لقد مزقت الدكتور جاميسون قناعها بشجاعة وكتبت سيرتها بأمانة بالغة وسردت رواية مؤثرة وحساسة وصريحة جدا لمعاناتها وتجربتها الرهيبة مع مرض قاس يطلق عليه (ذهان الهوس الاكتئابي) او(الاضطراب الوجداني ثنائي القطبين) غير مبالية بما قد يجره عليها ذلك البوح من سمعة سيئة قد تكلفها ليس فقط عملها الاكاديمي والعلاجي ولكن احترام الناس لها خاصة ان عملها مرتبط بمعالجة الارواح القلقة والنفوس المعذبة ويغور بعيدا في مجاهل النفس البشرية محاولا الحصول علي مفاتيحها وشفراتها .. مزجت الدكتورة جاميسون في هذا الكتاب باتقان وتوازن بين تجربة حياتها الشخصية وصرامة خبرتها المهنية لتنتج سيرة ذاتية آسرة وفريدة تعتبر سابقة في هذا المجال .