بعد ساعتين عاد شريف كأنه مسحوب من تحت أنقاض عمارة .. الفرق الوحيد هو أنه يحمل خبزا .. السويتر الجديد الذي يلبسه لاول مرة ممزق بفعل مطواة ربنا سلم ولم تنفذ في اللحم , ياقة القميص مخلوعة ومتدلية علي صدره البنطلون عليه بقع كبيرة والشعر أشعث وعينه اليسري زرقاء وعلي شفته السفلي نقطتان من دم.. الخبز علي كفه الايمن بينما ذراعه الايسر مشرع في الهواء لان به ما يعوق نزوله الي جانبه كباقي البشر.. كل ملامحه تنطق بالألم العميق .