القوة الغاشمة الهادرة الهائجة المائجة، وإن حققت نصرًا فهو هزيمة، وإن أحرزت تفوقًا فهو انحسار وإيذان بالانكسار، أما القوة التي لا تُخلّف وراءها هزيمة، أو انحسارًا يعقبه انكسار، فهي القوة الهادئة الناعمة، وذلك ما حدا برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» (أخرجه مسلم: 2594). ومما لا شك فيه أن القَصَصَ بما له في النفس الإنسانية من إلف وشغف قادر على أن يحقق قوة هائلة هادئة تدفع إلى الفائدة دفعًا