ها قد تنافس الناس في تفسير الحادثة. ثم تكلم (المحجوب) الوافد الجديد علي القرية من الصحراء الساكن الذي لم يندمج بعد تماما مع ايقاع حياتهم فاستفاق الناس علي الدهشة القصوي وتعجبوا كيف نسوا الاحتمال الاقرب ثم خبئوا اولادهم بعناية حذر الخطر وحين تسرب الخبر الي الاطفال لم تفارقهم الرعشة وسارعوا الي مقارنة اياديهم ببعضها قارئين الكف كما تفعل العرافات ثم تباهي بعضهم بانه لا ينفع الغرباء في مبتغاهم.. اما الحشاشون فلم يصدقوا رواية الرجل بل تمسكوا بكون الغرباء جاؤوا بغنيمة كبيرة فقد اعتادوهم يقطعون المسافة من الشمال حتي الجنوب مشيا بجيئون بما تيسر فتكون لهم ولاصحابهم من ساكنة الواحة الغلبة والشأن الرفيع.