دابادا هي صرخة في الفراغ ... تشهد نضال الانسان ضد الموت التدريجي. انها رفسة موجهة قبل حلول الزوال لبعض الناس الذين يرفعون انسانيتهم الي الاعلي فيخرجون عن إطار الجذب الاجتماعي ويدخلون في صفحات الاسطورة. انها لا ترسخ اتجاها معينا ولا تدافع عن مدرسة ادبية , وانما تتحدي قدسية التراث الروائي بأكمله , ولذلك فهي تشبه قصيدة غليظة مشحونة بحس الفجيعة المضحك غائرة في التراث الاجتماعي لسكان وادي الرافدين حتي عصر آشور بانيبال , وربما كانت (تمرينا شاقا لتعلم الخطأ) كما يصفها كاتبها الذي يقول أنه كتبها ليحمي نفسه من القراء.