إلى أولئك الباحثين عن القوة، أو الذين يرقبون القوة، أو الذين يبتغون ما يحصنهم من غائلة القوة..البعض يعبث بالقوة ويخسرها في غلطة قاتلة. ويعضهم يغلو أو يُقَصِّر فيها. وهناك آخرون يعدُّون العدَّة كاملة فيستطيعون أخذ القوة إلى جانبهم ببراعة خارقة لطبائع البَشَر. فعلى مَرِّ الدُّهور تساءل العلماء والفلاسفة:ما هي الدروس التي ينبغي لنا أن نتعلمها من نجاح أسلافنا ومن إخفاقاتهم؟ على الرغم من أن كتابات متنوعة كتبت عن القوة على مدى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، هناك عوامل تشبكها جميعاً في موضوعات متكررة، إنها تلك الأفكار التي تُلَمِّح إلى جوهر القوة وتلوح إلى خصائص مُعَدِّلة لزيادتها ونقصانها.