في هذا الكتاب السعادةُ مطلبٌ مُلِحٌّ، وهدف منشودٌ، وغايةٌ مبتغاة. والحديثُ عنها مُحَبَّبٌ إلى النفوس، قريبٌ إلى القلوب. والناس على اختلاف مشاربهم يسعون إلى السعادة، ويبحثون عنها، ويرومون تحصيلها، وهم في ذلك طرائقُ قِدَدٌ، وسبلٌ شتى، على حد قول الأول: كلُّ مَنْ في الوجود يطلب صيدًاغير أن الشباكَ مختلفاتُفذلك دأب الخليقة، مذ وجدوا على هذه البسيطة إلى يومنا هذا؛