في ليلتهم الثالثة وهم مرميين في العراء الصقيل تهب هبات برد آخر الليل القاسية إيزا تحضن بلا حراك إسو تسند رأسها بصرة الحاجيات الصغيرة وشيمون متكيء علي ظهر الاتان الجاثية في غفوة يقظة ومنتبهة عين نائمة واخري مفتحة تقرأ تضاعيف الظلام وسطوره وكل حواسه تصيخ سمع ما قد يعتمل في إبهام العتمة المحيطة من حركات مهددة ويده لا تفارق العصا , سلاحه الوحيد في وجه كل ما يتفقتق عنه الظلام.